لازال ترمومتر وزارة الصحة يسجل ارتفاعات مستمرة وغير قابلة للتوقف فيما يخص تفشي الكثير من الأمراض المدمرة ومن أهمها مرض السرطان والفشل الكلوي واللذين يتصدران مساحة القلق والفزع بين أوساط المجتمع السعودي حيث لم تتحرك وزارة الصحة للبحث الجدي والعلني عن الأسباب واظهارها للمجتمع وسط تساقط العديد من الضحايا بالمقابر فيما آخرون ينتظرون العلاج أو اللحاق بمن سبقوهم..!!
ومع غياب البعد الصحي العلمي يتداول المجتمع الكثير من مسببات الأمراض الخطيرة مثل نوعية المياه والبعض يؤكد أن بعض الأطعمة المسوردة مسرطنة وهناك من يكشف أن النوعيات التي تقدم للأطفال داخل المحلات الغذائية عامل مكون للسرطان فيما يلقي فريقا آخر على المياه باعتبارها عامل رئيسي في حدوث حالات الفشل الكلوي مع بعض المشروبات التي تمنع في دول بسبب مقاييسها ويتم استيرادها هنا..!!
في الجهة المقابلة تحمل ثلاجة الموتى في مستشفيات الولادة والأطفال الكثير من مودعي الحياة برقم يرتفع كثيرا عن المألوف كما أن الأخطاء الطبية في مجال الولادة وعملياتها باتت شبحا خطيرا يهدد الكثير من الأمهات إذ أن الكثير من الماليد يعانون من أمراض أو تشوهات أو خلوع في العظام والمفاصل بسبب سوء تنفيذ عمليات الولادة ناهيك عن التدني الخطير في مستوى مراقبة المواليد بالحضانات حيث أن قصص كثيرة تؤكد أن تلك الحضانات اصبحت مصدرا للموت أكثر من الحياة ..!!
وزارة الصحة مطالبة بالكشف الحقيقي عن شيوع مثل تلك الأمراض والأخطاء والتعامل الشفاف مع المجتمع وعدم التهاون في ذلك الموضوع خاصة وأن فتح الباب على مصراعية لدخول بضائع وألعاب صينية الصنع (محلات ابو ريالين) تحمل مواد يمكن أن تكون مسرطنة وعدم وجود دليل معلومات صحي يوضح أسباب الأمراض والأخطاء ويوقفها سيجعل من السعودية عرضة للخطر وفقدان الكثير من مواطنيها .